اللب الداخلي للأرض يعكس دورانه ما تأثيره على ساعات اليوم؟ “الخبراء يُوضحوا”

بعد الأخبار التي تم تداولها في الساعات القليلة الماضية بشأن توّقف اللب الداخلي للأرض عن الدوران، فتساءل الكثيرون عن حقيقة أن اليوم سيُصبح أقصر مما كان واعتدنا عليه طوال حياتنا، وكشفت الدراسات التي تم عملها من قبّل بعض باحثي جامعة بكين الصينية بعد أن قاموا بتحليل حركة الموجات الزلزالية أن الأرض بالفعل لُبها الداخلي متوّقف عن الدوران وأيضًا عكس دورانه، وسنتحدث عن ذلك بشكل أكثر تفصيلًا من خلال السطور التالية من مقال اليوم.

انعكاس دوران اللب الداخلي للأرض

بشأن التقارير التي ظهرت مؤخرًا عن أن اليوم لن يكون 24 ساعة بعد الآن حيث أنه سيقل بمقدار جزء من الميللي ثانية خلال العام الكامل، وذلك بسبب توّقف وانعكاس دوران اللب الداخلي للأرض، وكان ذلك وفقًا للكثير من الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين الصينيين بعد تحليل حركة الموجات الزلزالية عندما كان تمر من خلال الأرض.

كما أضافت الأبحاث بعدما كشف الباحثون عنه، فإن تغّير حركة النواة الداخلية لكوكب الأرض قد تؤدي إلى قصّر الأيام وجعله أقل من أربع وعشرين ساعة وأن ذلك سيؤثر تأثيرًا سلبية على مجال الأرض المغناطيسي، ولكن استنكر الباحثين الآخرين الغير مُشاركين في الدراسة هذا الأمر باستغراب عن أن ذلك كله حقيقة.

آراء أخرى بشأن توّقف اللب الداخلي للأرض

ولكن بالرغم من كل ذلك وعدم اقتناع بعض الباحثين، رّجح أحد أساتذة علوم الأرض في جامعة جنوب كاليفورنيا جون فيدال، بأن كل ما تم تداوله يمكننا تفسيره بأن تلك التغيّرات بالرغم من أنه ليس له سببًا واضحًا، فإن الأرض لم ينعكس دورانها ولم يتغيّر وإنما يرجع ذلك إذ أن الأرض يتوّقف ويتغير دوران لُبها على فترات متفاوتة خلال دورة السبعين عامًا.

ولكنه لم ينفي الدراسات التي كشف عنها الباحثين الصينيين وأكد أنها دراسة جيدة والتحليلات ممتازة وفقًا للمعلومات المتوفرة في الوقت لحالي، وأكد أنه بالفعل توّقف لب الأرض الداخلي عن الدوران في الفترة بين عامي 2001م و2003م ولم تُشير أي أدلة على توّقف الحركة بل كانت الدلالات حينذاك بأنه تغيّر فقط.