بئر برهوت بين الأسطورة والحقيقة وكشف الفريق العماني أسرار مسكن الجن 2021

بئر برهوت بين الحقيقة والاسطورة التي ملأت أرجاء العالم منذ زمن وجعلت المستكشفين يبحثون عن تلك الحقيقة وسط مخاوف مما سمعوه من قبل ولكن انتصرت حاسة الاستكشاف وكانت الحقيقة التي أعلن عنها الفريق العماني الذي غامر بنزول بئر برهوت للتعرف على حقيقة الأمور ومما يتكون هذا البئر الغامض والتعرف على القصة كاملة عن كل ما يقال عن البئر وما اكتشفه العلماء العمانيين حقائق هامة.

تاريخ بئر برهوت

يقع بئر برهوت في واحدة من أقدم الممالك اليمنية في سبأ وهي حضرموت مركز التجارة القديم التي تطل على البحر العربي. يوجد بئر برهوت في المنطقة الشرقية من حضرموت وبالتحديد في محافظة المهرة. يتواجد بئر برهوت بجوار شعب النبي هود وموضع قبره. وتعتبر المنطقة من المناطق القديمة الهامة التي يرتادها اليمنيين بحكم تواجدهم ويمر عليها محبي العلم والبحوث والاستكشاف.

أسطورة بئر برهوت

تمتزج الحقيقة مع الأسطورة، وتتناقل الألسنة الكثير من الحكايات التي ترهب القلوب وتزرع الخوف في النفوس، فكم صحت محافظة المهرة على حكايا يشيب لها شعر الوليد،  ومنها أختفاء الأطفال من رعاة الغنم في المنطقة المجاورة من قاع البئر التي تتسم بالخضرة وتواجد الماء الذي يسمع صوت هديره من الخارج.

  • لا يقترب الكثير من أهل المدينة من البئر إلا في فترة الظهيرة عندما تتعامد عليه الشمس وتتضح الرؤية داخل البئر ولكن ليس بالعمق الكافي.
  • نسجت حول البئر العديد من الحكايات والأساطير والروايات التي تعود إلى تاريخ طويل من الخوف من الاقتراب من المكان.
  • كما ورد حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في حق البئر وماءه وأنه شر المياه على وجه الأرض مما أكد رواية سماع هدير الماء داخل البئر وعدم رؤيته.

بئر برهوت ونهاية العالم

ارتبط بئر برهوت بنهاية العالم ملا ورد من حديث الرسول عليه السلام في شأن البئر :

لتقصدنكم نار هي اليوم خامدة في واد يقال له برهوت، يغشى الناس فيها عذاب أليم، تأكل الأنفس والأموال، تدور الدنيا كلها في ثمانية أيام تطير كطير الريح والسحاب، حرها بالليل أشد من حرها بالنهار، ولها بين السماء والأرض دوي كدوي الرعد القاصف، هي من رؤوس الخلائق بالنهار أدنى من العرش، قلت: يا رسول الله أسليمة يومئذ على المؤمنين والمؤمنات؟ قال: وأين المؤمنون والمؤمنات يومئذ هم شر من الحمر يتسافدون كما تسافد البهائم، وليس فيهم رجل يقول: مه مه “وهذه النار التي تخرج من بئر برهوت وتسوق الناس وتدمرهم ولن يجدوا ملاذ سوى في أرض الشام.

حديث الرسول عن بئر برهوت

“خَيرُ ماءٍ على وجْهِ الأرضِ ماءُ زَمْزَمَ، فِيه طعامٌ من الطُّعْمِ، وشِفاءٌ من السُّقْمِ، وشَرُّ ماءٍ على وجهِ الأرضِ ماءُ بِوَادِي بَرَهُوتَ بِقُبَّةٍ بِحَضْرَمَوْتَ كَرِجْلِ الجَرادِ من الهَوامِّ، تُصبِحُ تَتَدَفَّقُ وتُمسِي لا بِلالَ لَهَا”

الفريق العماني لاستكشاف بئر برهوت

قام فريق من العلماء ومستكشفي الكهوف بزيارة البئر والنزول به حتى يتم التعرف على حقيقة ما يثار حوله من أساطير وروايات مخيفة وقد وصل الفريق إلى حقائق منها:

  • تم تحديد الحفرة الخاصة بالبئر وهي تقع عند منطقة فوجيت وهي منطقة تربط بين مدينتي تسمى شحن والأخرى تعرف باسم الغيضة، وهي متواجدة في محافظة المهرة.
  • تم تحديد موقع البئر وظهوره في صور الأقمار الصناعية بشكل واضح. كما تم تحديد عرض المدخل الخاص بالبئر وهي فتحة دائرية الشكل يبلغ 30 متر.
  • أكد الفريق العماني أن مصدر المياه هي شلالات تنبثق من جوانب البئر وتنزل منها المياه بشكل بديع.
  • تصب المياه داخل البئر ولذلك تتوزع من خلال الصخور وتظهر الخضرة على جانبي البئر حول القاع على مسافات بعيدة.
  •  أوضح الفريق أن البئر تسكنه العديد من الحشرات والأفاعي بينما يتواجد الحمام الأبيض على جانبي البئر وأعشاشه التي يراها الكثيرين.
  • أكد العلماء على أن عمق البئر يصل حتى 112 متر وليس 250 متر كما قيل من قبل. ويصل اتساع البئر من العمق حوالي 116 متر.
  • العديد من الصخور والترسبات الكهفية التي تتواجد في البئر والتي تختلف قوتها من منطقة لأخرى داخل البئر.