تعامد القمر علي الكعبة في المملكة العربية السعودية وأسباب حدوث ظاهرة التعامد الطبيعية

شهدت في مساء يوم الخميس سماء مكة المكرمة تلك الظاهرة الفلكية النادرة التي تحدث دائما لأول مرة وهي بتعامد القمر على الكعبة المشرفة، وذلك على الرغم من التزامن في ذلك الوقت مع وقوع القمر في طور البدر، ومن المقرر أن يصل القمر إلي لحظة البدر المكتمل بزاوية تكون 180 درجة من الشمس وذلك عند تمام الساعة السابعة و16 دقيقة بتوقيت جرينتش، ويكون بذلك القمر قد أكمل نصف مدارة حول الأرض في خلال هذا الشهر، ومن الملاحظ أن تعامد القمر ظل في السماء طوال الليل حتي غروب شمس يوم الجمعة.

السبب وراء تعامد القمر على الكعبة

بما أن ظاهرة تعامد القمر على الكعبة تعتبر من أحدي الظواهر الطبيعية التي قد تكون أكبر دليل على دقة الحسابات الفلكية التي تخص حركة الأجرام السماوية، والتي كان يستعان بها في قديم الزمان من أجل أن يتمكن من خلاله المصلين من معرفة اتجاة القبلة، ومن الملاحظ أن اتجاة القمر بالنسبة إلي القاطنين في الأماكن البعيدة عن مكان المسجد الحرام في وقت التعامد قد يكون أكبر دليل على اتجاة مكة المكرمة، ولقد استعان القدماء في الكثير من المناطق في مختلف أنحاء العالم بتلك الظاهرة وذلك حتي يتمكنوا من معرفة اتجاة القبلة، فموقع القمر يشير بشكل مباشر إلي اتجاه الكعبة.

رأي الخبراء في السبب وراء تعامد القمر على الكعبة

ولقد أوضح خبراء الفلك أن السبب وراء حدوث تلك الظاهرة الطبيعية هو أن الكعبة تقع في خط 21 من النقاط التي يمر بها القمر والذي يطلق عليه أسم حزام القمر ولذلك يتم التعامد على الكعبة، ولقد أكد الخبراء أن تعامد القمر على الكعبة تلك الظاهرة الفلكية الطبيعية، ولكن لا يوجد لها أي تأثير على المواطنين ولا تكون سبب في حدوث أي تغيرات، ولقد تم حدوث تلك الظاهرة منذ خمس سنوات وحينها كانت دورة القمر متعامدة بشكل مباشر على الكعبة في ظل تعامد الشمس عليها أيضا، ومن المعروف أن تعامد القمر على الكعبة يحدث في العام الواحد مرتين مرة في 27 مايو والمرة الثانية في يوم 15 يوليو