قصيدة زوجة حميدان التركي المعتقل السعودي في السجون الأمريكية

يبحث الكثير من المتابعين علي الإنترنت علي قصيدة زوجة حميدان التركي المواطن السعودي المعتقل في سجن لايمن بولاية كولورادو الأمريكية حيث نسبت القصيدة المذكورة إلي السيدة سارة الخنيزان زوجة حميدان التركي والتي تعبر فيها عن حزنها الشديد لما يقاسيه زوجها المعتقل في السجون الأمريكية ظلما في قضية ملفقة ليس له ذنب فيها وتناشد من خلال القصيدة أهل البر بمساعدة زوجها ليعود إليها إلي أبناؤه مرة أخري بعد سنوات طويلة من الغياب في السجون الأمريكية والعودة مرة أخري إلي الوطن وخلال السطور التالية سوف نقوم بعرض كلمات القصيدة كاملة.

كلمات قصيدة زوجة حميدان التركي المعتقل السعودي في السجون الأمريكية

ناشـدتُ أهـل البـر والإيثـارِ ناشـدتُ أمـة سيـد الأبـرارِ
ناشدتُ من عُرفوا بصدقِ عزيمةٍ قومي رؤوس المجدِ و الإكبـارِ
أنا بنتُ نجدٍ بورِكـت وتهللـتْ من أهلها ذي السـَّادة الأخيـارِ
زوجي ابن نجدٍ في رُباها قد رَبى شهماً طهوراً من ثرى الأطهـارِ
قد كبلونـا بالحديـد وحسبهـم كفّ الدّعاء يجـودُ ليـلَ نهـارِ
قد رن في أذنـي بكـاء أحبتـي خمساً من الأطفال في الأسحـارِ
باتـُوا بـلا أمٍّ وغيـِّب والــدٌ وغـدوا كأيتـامٍ، فيـا للـعـارِ
كشفوا عن الوجه الحيي غطـاءه وظهرتُ في الإعلام دونَ ستـارِ
ورميت بالجرم الذي لم أقتـرفْ وكذاك زوجـي زُجَّ دون حـوارِ
قد أطلق الفجَّـار أفكًـا فاحشًـا أواهُ مـن ذا آخِذٌ بالثأر
يرمون عرضًا طاهرًا بهراءهم حقـد تبـدى دونـمـا أسـتـارِ
الله عـلّامٌ بصـدق بـراءتـي فيمـا أبنـتُ وعالـمٌ أسـراريْ
مثل الشهامة كان زوجي محسنًا في قومهِ مـن خيـرةِ الأخيـارِ
قد ألجم الهم الكئيـب مناطقـي وارتج قلبي وانطوى مشـواري
باب الإلـه فقـد طرقـت فبابـهُ بمغيبـي أمـل بفـك أسـاري
ثم التجـأت إلـى بنـي قومـي ففي قلبي من الآمـال كالأمطـارِ
هيا اسمعوا صوتًا بريئًا قد ثـوى في السجن بين براثـن الكفـّارِ
ارموا سهـام الليـل بالله الـذي ينجيـه فهـو مقـدر الأقــدارِ
لأحبتي أهـدي دمـاء مدامعـي فدمي على الوجنات دمعٌ جـارِ
فأحبتي عرفوا بصـدق أخوَّتـي وأحبتي هـم نصـرة الأحـرارِ
يا كل من نطق الشهادة مسلمًا بالله شدَّ العزم فـي إصـرارِ
أمراءنـا وزراءنـا كبـراءنـا الخطب أعظم من أنين هـزاريْ
أشكو إليكم حرقتـي وتوجـدي خوفـي وآلامي ورعـب دثـاريْ
ما ردَّ مظلـوم بساحـةِ عدلكـم أودًا وصاحـب عــزة بـقـرارِ
بنيـان أمتنـا يشـد قـوامـُه يا صرخة المظلوم صوتك عارِ
يومًا سيشرق بالبـراءة سانحًـا وسترجـع الأطيـار لـلأوكـارِ
يومًا سترجع يا أبـا تركـي لنـا ويـرد كيـد كـائـد بـبـوارِ
ثم الصَّلاة علـى النبـيِّ وآلـهِ خيـرِ البريـة سيـد الأخيـارِ

من هو حميدان التركي

حميدان التركي هو مواطن سعودي من مواليد 1969 سافر مع عائلته إلي الولايات المتحدة الأمريكية عام 1995 بعد حصوله علي منحة دراسية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بسبب تفوقة الدراسي بقسم اللغة الإنجليزية في الجامعة حصل حميدان علي الماجستير بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية وكان مثالا للشاب المجتهد الطموح

اعتقاله ومحاكمته

اعتقل حميدان التركي وزوجته سارة  لأول مرة عام 2004 بسبب اتهامات حول مخالفة قوانين الهجرة إلي الولايات المتحدة ولكن تم الإفراج عنهم بعد ذلك عقب تقنين أوضاعهم أما المرة الثانية فقد تم اعتقال حميدان بسبب اتهامات حول إساءة التعامل مع الخادمة الأندونيسية التي تعمل لديهم واحتجازها والتحرش بها وعدم دفع راتبها واحتجاز أوراقها الثبوتية وعدم تجديد إقامتها مما أدي إلي إدانه المحكمة له بتهمة الاختطاف من الدرجة الأولي وفي عام 2006 تم الحكم علي حميدان بالسجن 28 عاما يقضيها الآن في سجن لايمن بولاية كولورادو وقد نفي حميدان هذه التهم واتهم حكومة الولايات المتحدة بتلفيق التهم لرفضة خيانة بلده.

في فبراير 2011 قررت المحكمة تخفيف الحكم علي حميدان من 28 عام إلي 8 سنوات بسبب سلوكه الإيجابي وتأثيره الجيد علي السجن طبقا لشهادة مسئولي السجن ولكن محاميين الخصم وجدوا ثغرة في الحكم مما أدي إلي إلغاءه والعمل بالحكم القديم.