هناك بعض الأشخاص الذين لم يتمكنوا من التضحية في أول أيام العيد لأسباب مختلفة، لذلك يقوموا بالتساؤل هل يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد، حيث تراودهم بعض الشكوك من عدم صحة هذا الأمر، فكان من الضروري أن تقوم دار الإفتاء بالرد عن ذلك وتحديد الموعد الصحيح للذبح، حتى يتأكد المضحي من صحة القيام بذلك أو عدم صحته، حيث يعد ذبح الأضاحي من أكثر الأمور التي يسعد بها المسلم ويسعى إلى القيام بها إذا تمكن من ذلك.
هل يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد
شرع الله لنا أيام عيد الأضحى الأربعة ليتم فيهم ذبح الأضاحي، حيث يبدأ الذبح من اليوم الأول من عيد الأضحى وهو يوم العاشر من ذي الحجة عقب أداء صلاة العيد ويستمر الذبح ثلاث أيام التشريق وينتهي الذبح عقب مغرب اليوم الرابع لعيد الأضحى وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وبذلك يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد إلى حين الوصول إلى مغرب هذا اليوم، بعدها تنتهي أيام النحر، وهي عبارة عن يوم العيد وثلاث أيام التشريق.
آداب ذبح الأضحية
حدد لنا الدين الإسلامي مجموعة من الآداب يجب الالتزام بها عند ذبح الأضحية، ومن هذه الآداب ما يلي:
- لا يقوم المضحي بعملية الذبح بنفسه إلا إذا كان لديه القدرة على ذلك.
- يجب الإبتعاد عن تعذيب الأضحية أثناء الذبح.
- أن يكون اتجاه الأضحية إلى القبلة ووضعها على جنبها أثناء الذبح.
- أن يكون من يقوم بعملية الذبح رحيم بها ويتبع شروط النحر الصحيحة.
- عدم ذبح الأضحية بغتة.
- لا يقوم بجرها من مكان إلى مكان آخر.
- من الضروري لا ترى الذبيحة الأداة التي ستذبح بها.
- التأكد من موت الأضحية عقب الذبح وقبل القيام بإكمال باقي المهام مثل السلخ والتقطيع.
- قبل ذبح الأضحية لابد من التأكد من سلامتها وأن تكون خالية من العيوب.
أهمية ذبح الأضاحي
تعتبر التضحية من السنن التي أمرنا بها الدين الإسلامي وتهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع، فيقوم المسلم القادر على التضحية بالتوزيع على الفقراء والمساكين بهدف التقرب إلى الله، فهي تعد من أحب الأعمال التي يقوم المسلم، وأفضل ما يقوله المضحي قبل الذبح هو: «اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين».