من هو النبي الذي لُقب بذي النون فى القرآن الكريم؟

الأنبياء هم من أعظم الشخصيات التي ظهرت في التاريخ الإنساني، مختارون من قبل الله في الطريق الصحيح.ومن بين هؤلاء الأنبياء المختارين من الله، هناك نبي عظيم وقد لُقب بذي النون في القرآن الكريم إنه النبي الملقب بذي النون وأن اسمه هو يونس بن متى عليه السلام لقد ابتلعه الحوت وعاش في ظلماته الثلاث: ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت، فبقي معتصماً بالله عز وجل حتى أنجاه عز وجل من ذلك الحوت.

قصة النبي ذي النون

أرسل تعالى النبي الملقب بذي النون إلى أهل نينوى، وهي قرية في أرض الموصل بأرض العراق، دعا ذو النون قومه لعبادة الله عز وجل،لكن قومه أبو عليه وتمادوا في كفرهم فخرج من بين أظهرهم غاضباً من قومه، ثم ركب سفينة مع قوم، فمالت بهم وخافوا أن تغرق بهم فاقترع القوم على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه، فوقعت القرعة مرتين على ذو النون فأبوا أن يلقوه ثم أعادوها فأبوا أن يلقوه، ثم أعادوها فأبوا أن يلقوه أيضاً.

ثم أعادوها فأبوا أن يلقوه أيضاً، فقام سيدنا ذو النون يونس وتجرد من ثيابه، ثم ألقى نفسه بالبحر وقد أرسل تعالى إليه حوتاً يشق البحار فالتقمه، وأوحى ربنا إلى الحوت ألا يأكل له لحماً، ولا يهش له عظماً، فإن ذو النون ليس لك رزقاً، وإنما بطنك يكون له سجناً.

دعاء النبي عليه السلام

في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: {وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فأقبلت هذه الدعوات تحف العرش، فقالت الملائكة: يا رب صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة، فقال: أما تعرفون ذاك؟ قالوا: لا يا ربنا ومن هو؟ قال: عبدي يونس، قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مجابة؟ قال: نعم، قالوا: يا رب أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء قال: بلى، فأمر الحوت فطرحه بالعراء فأنبت عز وجل عليه اليقطينة.

وهكذا فإن سيدنا النبي  ذو النون عليه السلام نجاه ربنا تعالى وأخرجه من بطن الحوت بعد أن التقمه، قال تعالى: {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين، تعلمنا من قصة النبي يونس عليه السلام عدة دروس، منها التوبة والاستغفار، والصبر والثبات في الشدائد، وثقة النبي بالله والاعتماد عليه في الظروف الصعبة، وعدم الاستسلام لليأس واليأس من رحمة الله ، وكل هذه الدروس تُعتبر أساسيًا لنجاحنا في الحياة وتحقيق أهدافنا.