قامت المملكة العربية بإيداع مبلغ خمسة مليارات دولار في خزينة البنك المركزي المصري، وذلك وفقا ما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس” صباح اليوم الأربعاء 30 مارس، جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
السعودية تودع 5 مليار دولار في خزينة البنك المركزي المصري
جاء ذلك تأكيدا على أواصر المحبة بين البلدين الشقيقين، وامتدادا للعلاقة التاريخية الوثيقة بين المملكة وجمهورية مصر العربية، وكذلك استمرارا في تقديم الدعم من المملكة لمصر، وجاء في البيان الذي نشرته واس:
امتداداً للروابط التاريخية الراسخة وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وتأكيداً لعمق العلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
أودعت المملكة العربية السعودية – إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (أيده الله) وسمو ولي عهده الأمين (حفظه الله) – (خمسة) مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري، تأكيدًا لتميز الصلات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات وعلى كل المستويات، واستمراراً من المملكة العربية السعودية، ضمن الجهود الحثيثة ودورها الريادي الدائم، في دعم جمهورية مصر العربية الشقيقة.
تاريخ العلاقات المصرية السعودية
دائما ما كانت العلاقات بين كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية يسودها المحبة والإخاء، وكان للملكة ودول الخليج العربي دورا بارزا في دعم مصر خلال حرب أكتوبر 73، كما دعمت مصر منذ ثورة يونيو 2013 وقامت بتقديم ما تصل قيمته إلى أربعة مليار دولار كوديعة في البنك المركزي المصري خلال تلك الفترة، وعقب إنهيار الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي هذه الأيام أعلنت المملكة عن تقديم وديعة صباح اليوم بقيمة خمسة مليارات دولار أمريكي في خزينة البنك المركزي المصري.
وفي شهر ديسمبر من عام 2015 أصدر الملك سلمان توجيهاته بتقديم الدعم النفطي عبر دعم احتياجات مصر من النفط لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى زيادة حجم استثمارات المملكة في مصر إلى ثلاثين مليون ريال.
ومن الجدير بالذكر أن بداية الدعم الاقتصادي من المملكة لمصر كانت منذ عام 1956 م بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي عقب سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي في أسوان، واستمرت العلاقات الطيبة بين البلدين حتى هذه اللحظة.