يعد يوم التأسيس الوطني مناسبة قومية، يتم فيها الاحتفال بمراحل تأسيس السعودية الثلاثة، خلال القرون الماضية على يد الملوك والحكام السابقين، الذين بذلوا كثير من الجهد من أجل الحفاظ على ترابط أبناء الوطن، وحمايتهم من أي تشتت وفرقة قد يتعرضوا لها في السنوات المقبلة، ونظرًا لقيمة هذا العمل العظيمة في الحفاظ على استقرار وأمان السعودية، تم إدراج هذا اليوم في الإجازات الرسمية للمملكة، حتى يتذكر جميع أبناء الوطن والعالم أجمع إنجازات وتاريخ السعودية العريق.
يوم التأسيس الوطني
قام الملك عبد العزيز بالإعلان رسميًا عن اعتبار يوم 22 فبراير من كل عام إجازة رسمية، في جميع المصالح والمؤسسات والمدارس للاحتفال بيوم التأسيس، حيث تم اعتماد هذا التاريخ نسبه إلى، اليوم الذي قام فيه الإمام محمد بن سعود بتأسيس الدولة السعودية الأولى، بتاريخ 22 فبراير عام 1727م واستمرت حوالي 91 عام وكانت نهايتها في عام 1818، وتميزت هذه الدولة باتخاذ القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم دستور لها، وكانت العاصمة الإدارية لها هي مدينة الدرعية.
ونتيجة لما زرعته الدولة الأولى في نفوس وعقول أبناء هذا العصر، قامت بعدها الدولة الثانية ولم يستمر السقوط إلا سنوات معدودة، وبعدها جاءت الدولة السعودية الثالثة، التي تستمر بانجازاتها حتى وقتنا الحالي، لذلك فإن الاحتفال بهذا اليوم ليس عمل تقليدي بلا معنى، بل هي عملية تقدير واعتزاز من الأبناء بما قام به الأجداد، بالإضافة إلى زرع الهوية الوطنية في نفوس الأطفال والشباب.
ماهو المقصود باليوم السعودي
هناك فرق واضح بين اليوم الوطني ويوم التأسيس، حيث أن الاحتفال باليوم الوطني السعودي، يتم نتيجة لقيام الملك عبد العزيز آل سعود بتوحيد الدولة السعودية، من صورتها القديمة في الحجاز والأماكن المجاورة، والتي كانت تسمى بمملكة الحجاز وملحقاتها، إلى المملكة العربية السعودية، أي دولة ومملكة واحدة تحت حكم ملك واحد، وتم هذا التوحيد في تاريخ 23 سبتمبر عام 1932، لذلك تم اعتماد تاريخ 23 سبتمبر من كل عام إجازة رسمية بمناسبة هذا العمل العظيم، وهذا هو الفرق بين المناسبتين اللتين قد تتشابها في المسمى ولكن تختلفتا في المضمون.