فضل صيام ليلة الاسراء والمعراج.. ورد الافتاء على المشككين

تساءل الكثير حول فضل صيام ليلة الاسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين من رجب خصوصًا وأنها عادة شهيرة لدى الكثير من المسلمين التقرب لله في ذلك اليوم بالطاعات كالقيام والصيام، وأجابت دار الإفتاء عبر الانترنت بشكل واضح وصريح أن الصيام  في تلك الليلة المباركة أمر مستحب ولكنه ليس واجب، حيث أن شهر رجب هو من الأشهر الحُرم المستحب الإكثار من العبادات فيها، وأوضحت الفضل الذي يكتسبه المسلم أن الشخص الذي يصوم بغير الفريضة في رمضان أو تكملة ايام الافطار يباعد الله بين وجهه وبين النار لمدة سبعين خريفا وهو حديث صحيح ومؤكد عن سيدنا محمد، وأكدت أن الصيام في تلك الليلة المباركة هو مباح ولا يمت للبدع بصلة.

فضل صيام ليلة الاسراء والمعراج

يخاف الكثير من المسلمين أن يقوموا بعبادات في أوقات احتفالات ويكون في الأمر بدعة، ولكن الإفتاء أجابت وأكدت أن صيام ليلة الإسراء والمعراج لا حرج فيه فهو وسيلة تقرب العبد من ربه في تلك الليلة المباركة، فضلا عن أن الإفتاء تعمم بأن كل الطاعات التي يمكن أن يقوم بها المسلم بشتى أنواعها هو أمر مستحب في تلك الليلة، فالأمر يأتي فرحًا بمعجزة النبي الكريم وتشريفا له.

فضل الاسراء والمعراج
فضل الاسراء والمعراج

وإذا كانت هناك أقوال تحرم الإحتفال بمثل تلك المعجزة النبوية العظيمة فهي أقوال فاسدة تمامًا ولا يصح اتباعها، أما عن أمين الفتوى في إحدى الفيديوهات الخاصة به فقط أكد على أن الأعمال الصالحة والطاعات في ليلة الإسراء والمعراج أمر مستحب يجب السعي إليه وهي ليلة لا خلاف عليها لعمل الصالحات سواء كانت صيام أو غيرها من الأعمال الصالحة.
كما أضاف أن الصيام هي عملية مطلوبة في شهر رجب وايضا شعبان امتثالا بعمل النبي الكريم للتمهيد لشهر رمضان الفضيل والأمر لا بدعة فيه، أما عن عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية قال الدكتور عبد الغني الهندي إن إحياء تلك الليلة بالعبادة أمر مستحب بالإضافة الى الدعاء والإكثار فيه.
وأكد على أن الرسول كان يصوم في رجب وشعبان كثيرا ولا حرج لمن يود أن يعظم سنة النبي الحريم احتفالا بما كرمه الله من معجزة عظيمة نزل على إثرها فرض الصلاة وفيها خفف الله على المسلمين مشقة الصلاة لتصبح خمسة صلوات ولكنها باجر إقامة 50 صلاه.
وقد روى عن سيدنا رسول الله ما قاله بعد عودته من الإسراء والمعراج أنه قد قابل سيدنا موسي في إحدى السموات السبع وقد قال له “والله لقد جربت الناس قبلك وفرجع اسأل ربك التخفيف” فظل النبي الكريم يسأل ربه التخفيف حتى ان اكرمنا الله وأصبحت الصلوات خمس في تلك الليلة المباركة.