ما هو اول مسجد في الإسلام ؟ الصلاة فيه تعدل أجر عمرة تامة

تعتبر المساجد أحد أهم الشواهد على جمال و إبداع العمارة الإسلامية، وكانت المساجد القديمة تتميز بالبساطة الشديدة، على عكس المساجد الحديثة التي تفنن المسلمون في تزيينها وزخرفتها والإعتناء بها،  وهنا في مصر مكس نأخذكم في رحلة قصيرة، للتعرف على أول مسجد بناه النبي صلى الله عليه وسلم، فما هو اول مسجد في الإسلام ؟ وما هي حكايته خاصة بعد الإعلان مؤخرا عن إطلاق أكبر توسعه لهذا المسجد من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، فتابعوا القراءة.

ما هو اول مسجد في الإسلام

إن مسجد قباء الواقع بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، هو أول مسجد بني في الإسلام، حيث بناه النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته من مكة، ووصوله إلى المدينة، وهو أكبر مسجد في المدينة بعد المسجد النبوي الشريف، أما سبب التسمية فيرجع إلى بئر إسمه قباء كانت حوله مساكن بني عمرو بن عوف، وسميت قريتهم باسم البئر، وعندما مر بهم النبي صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته، بنى هذا المسجد فسمي مسجد قباء.

مسجد قباء
مسجد قباء

مسجد قباء على مر العصور

شهد مسجد قباء منذ بناه النبي صلى الله عليه وسلم العديد من التجديدات، وكان أول من قام بتوسعته هو الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وحرص الخلفاء بعد ذلك على الإهتمام به على مر العصور، حتى عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، حيث قام بتوسيعه وتجديده وأضيفت له أربعة مآذن يبلغ طولها 47 مترا، بدلا من مئذنة واحدة، ويتكون المسجد من 6 قباب كبيرة متصلة، بالإضافة إلى قباب أخرى صغيرة يبلغ عددها 56 قبة، وقد أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم بعد زيارته للمدينة المنورة والصلاة في مسجد قباء، عن إطلاق أكبر حملة توسعة للمسجد والمنطقة المحيطة به على مر العصور، لتصل مساحته بعد هذه التوسعة إلى 50 ألف متر مربع، وسوف تبلغ طاقته الإستيعابية ما يقارب الـ 66 ألف مصلٍ.

فضل الصلاة في مسجد قباء

للصلاة في مسجد قباء فضل وثواب عظيم، يعادل أجر عمرة تامة، فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام كما ورد عنه أنه يزور مسجد قباء كل سبت، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: ” “من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة”، ولذلك للحصول على هذه الثواب، فإنه يشترط تحقيق بعض الأمور كما قال أهل العلم، والتي من أهمها الخروج من البيت متطهرا بقصد الصلاة في مسجد قباء، ولذلك فإن من كان جارا للمسجد أو مر به دون نية او قصد الصلاة فيه، فله ثواب عظيم ولكن ليس ثواب عمرة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.