للثلث الأخير من شهر رمضان، والعشر الآواخر منه، مكانة كبيرة في قلب كل مسلم ومسلمة، لما فيها من خير وفضائل كثيرة، يتحراها المسلمون كل عام، علهم ينالون المغفرة ورضا الله والعتق من النيران، وحول فضل العشر الأواخر من رمضان فقد ورد عن ذلك الكثير من الأدلة سواء من في كتاب الله عز وجل أو من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وفي السطور التالية نتعرف سويا على هذه الفضائل، لتبث فينا الهمة والعزيمة على اغتنامها واستغلالها بأفضل صورة ممكنة.
فضل العشر الأواخر من رمضان
هناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي استفاضت في ذكر فضائل هذه العشر مثل:
- فيه ليلة القدر التي أُنزل فيها القرآن الكريم، وهي ليلة خير من ألف شهر، (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
- وفي هذه الليلة يغفر الله لقوامها ما تقدم من ذنبهم فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.
- تتضاعف الحسنات والثواب من عند الله وتكفر السيئات، فكان النبي وصحابته عليهم السلام يجتهدون فيها في العبادة.
أفضل العبادات في العشر الآواخر
في العشر الآواخر يتضاعف الأجر والثواب، ولذلك يجب الاجتهاد في العبادة، والتنويع بين العبادات أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد قالت السيدة عائشة رضوان الله عليها (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ( ومن أفضل الأعمال في هذه العشرة:
- الإعتكاف فقد خص النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأواخر من رمضان بالاعتكاف في المسجد، وكذلك فعل الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم، والاعتكاف هو إلتزام المسجد بهدف التفرغ للعبادة والطاعة.
- قيام الليل وإحياء ليالي العشر الآواخر بالصلاة، وإيقاظ أهل البيت ومعاونتهم على الصلاة والعبادة كما كان يفعل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
- الإكثار من الصدقات والتوسعة على الفقراء والمساكين.
- الدعاء وذكر الله خاصة في الليالي التي يتوقع أن توافق ليلة القدر، وقد خصها النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الذكر: اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني.
- الإبتعاد عن اللهو والمحرمات، وكل ما من شأنه أن يشغل المسلم عن الذكر والعبادة.
- تحري ليلة القدر كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم «تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ».