هل كثرة الزلازل من علامات الساعة الكبرى؟

مع كثرة وانتشار الزلازل على مدار الأيام الماضية، فقد تساءل الكثير من الأشخاص هل وجود الزلزال من علامات الساعات، فجميعنا نريد أن نطمئن، خاصة بعد الكوارث المدمرة التي لحقت بتركيا وسوريا، وموت الآلاف من الضحايا فجأة بدون سابق إنذار، وذلك بسبب تعرض الأرض لتشقق، وهو من أمر من الله سبحانه وتعالى، يرسل الزلزال لمن يشاء ويصرفه عن يشاء، فهو جند من جنود الله في الأرض، ومن الجدير بالذكر أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم نبهنا إلى وجود علامات صغرى، والتي يؤكد علماء الدين على انتهاء، يعقبها مباشرة علامات كبرى للساعة، وفي حديث صحيح عن نبينا الكريم “بعثت أنا والساعة كهاتين” وأشار بالسبابة والوسطى.

هل كثرة الزلازل من علامات الساعة الكبرى؟

بالتأكيد نعم، إن انتشار تلك الكوارث الطبيعة وتصدعات الأرض وكثرة العواصف الرياح من علامات الساعة الكبرى، فقد شهدنا منذ أيام قليلة زلزال مدمر بقوة 7.8 ريختر، شعر به الملايين من السكان، وراح الكثيرون ضحايا تدميره، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمن وتظهر الفتن ويكثر الهرج: والهرج القتل).

هل الزلزال غضب من الله؟

إن الزلزال جند من جنود الله، وآية من آياته العظيمة التي تجعل المسلم يخاف الله سبحانه وتعالى، كما أنه يؤكد وحدانية الله، وأن كل ما حولنا هو ملك لله عز وجل، فقد يكون تشقق الأرض عذابًا وتكفيرًا للذنوب في الأرض للمسلمين ورحمة ومغفرة لهم في الآخرة، وقد يكون تخويف وتذكير بالتوبة، وأن الله خالقنا قادر على كل شئ، وفي جميع الأحوال ينبغي أن نتذكر ديننا وتعاليمه السامية التي أمرنا بها عز وجل في كتابه الشريف والسنة النبوية، دعونا نتأمل في قول الله سبحانه وتعالى (إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين).

أفضل دعاء للزلازل

قال الله عز وجل في كتابه العزيز “وقال ربكم ادعوني استجب لكم”، فالدعاء هبة من الله لعباده المؤمنين الموحدين، يدعوه ليلًا ونهارًا، فهو القادر على شئ.

ويجدر القول أن هناك بعض الأدعية المستحبة أثناء حدوث الزلزال والكوارث منها: (اللهم إنك أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن).