هل يجوز صيام يوم 15 من شعبان فقط؟ دار الإفتاء المصرية تُجيب وتحسم الجدل

هل يجوز صيام يوم 15 من شعبان فقط؟ سؤال يرغب الجميع في معرفة الإجابة الخاصة به، وهذا مع بداية العد التنازلي لليلة النصف من شهر شعبان واستقبال شهر رمضان المعظم، وينتظر المسلمين ليلة النصف لهذا الشهر الحرام لإحياء الليلة الخاصة به اقتداء بسيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم شكر لله سبحانه وتعالى في استجابة دعوة خاتم المرسلين وتحويل القبلة، ويعتبر الصيام من أحب الأعمال إلى الله عز وجل وهذا لقول الرسول “أحب أن يرفع عملي وأنا صائم”، ويكثر الصيام في الأشهر السابقة لشهر الصوم لما فيها من خير وبركة ويتقبل الله عز وجل فيها عبده، جعلنا الله وإياكم من المقبولين.

هل يجوز صيام يوم 15 من شعبان فقط

ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة يتم إحياؤها بالأذكار وقراءة القرآن الكريم والصلاة على الرسول الكريم، كما يفضل الكثيرين في شتى أنحاء الأرض صيامها استحبابا بأحب الأعمال إلى الله، وهي ليلة ترفع فيها الأعمال، ولم يرد نص شرعي بعدم جواز صيام تلك الليلة المباركة، ولذا فإنه من الجائز صيامها مع استحباب إحياءها وهذا لما جاء عن الإمام الشافعي في كتاب “الأم” { أنا أستحب كل ما حكيت في هذه الليالي “منها ليلة النصف من شعبان”}، أما ما قد ورد عنه فهو القيام والدعاء والذكر، وقد ورد عن ابن الهيثمي ” لهذه الليلة فضل، يقع فيها مغفرة مخصوصة واستجابة مخصوصة”، ولم يقتصر الأمر على تلك الأقوال بل تواترت الكثير من أراء العلماء في فضل تلك الليلة المباركة.

فضل صيام شعبان

يهتم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بالبحث عن فضل صيام شهر شعبان، هذا الشهر الذي:

  • تم فيه قبول دعوة الرسول بتحويل قبلة المسلمون.
  • حيث احتل منزله كريمة ومكانة عظيمة بين شهور السنة الهجرية.
  • حيث ترفع فيه الأعمال.
  • ويستحب الكثيرين صيام الأيام القمرية ويومي الاثنين والخميس.

دعاء ليلة النصف من شعبان

وقد ورد الكثير من الأحاديث عن فضل هذا الشهر، ومنه ما ورد في سنن النسائي أنه قال أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال” ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”، كما يستحب التقرب بالكثير من الطاعات والصدقات المخفية تقربا إلى الله وفي التالي دعاء ليلة النصف من شعبان كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

“اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِى عِنْدَكَ فِى أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَى فِى الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِى وَحِرْمَانِى وَطَرْدِى وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِى عِنْدَكَ فِى أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ”.