متى يدخل المعتكف المسجد وما هي ضوابط الاعتكاف في العشر الأواخر؟

نتقدّم لكم اليوم ببعض المعلومات في فقه الاعتكاف وردًا على سؤال يزداد التساؤل عنه بشكل كبير جدًا خاصة تزامنًا مع قرب قدوم شهر رمضان وهو متى يدخل المعتكف المسجد أثناء الشهر المُبارك، حيث أن الاعتكاف هو عبادة من العبادات التي من خلالها تكون فُرصة تقرُب العبد من ربه كبيرة جدًا، حيث أن المُسلم ينفرد فيها مع الله لا يخرج كثيرًا ولا يتحدّث إلا في الضرورة ويكون الوقت مُخصصًا فقط للعبادات بمختلف أنواعها وثوابه كبير وتأثيره على الفرد عظيم.

متى يدخل المعتكف المسجد خلال شهر رمضان؟

اختلفت إجابة العلماء حول سؤال متى يدخل المعتكف المسجد خلال شهر رمضان حيث أن هناك قولين:-

  • القول الجمهوري هو أن المسلم يقوم بالدخول قبل مغرب يوم العشرين من شهر رمضان قبل أن تغرب الشمس لأنه إذا دخل المسجد للاعتكاف بعد الغروب فلا يتم احتساب أنه اعتكف خلال العشر الأواخر من الشهر كاملة.
  • أما القول الثاني استدلالًا بحديث السيدة عائشة “رضي الله عنها” والذي يُفيد بأنه إذا أراد العبد أن يعتكف في العشر الأواخر فمن الممكن أن يُصل الصبح ويدخل المسجد أو معتكفه ولكن يقف على هذا الرأي الجمهور موضحًا أنه فاته ليلة وبذلك لا يُحتسب أنه اعتكاف كل العشر الأواخر.

ما هي ضوابط الاعتكاف في العشر الأواخر؟

للاعتكاف فضل وثواب عظيم ولكن هناك بعض الضوابط التي تشتمل على الآتي:-

  • أكدت العلماء أن من ضوابط الاعتكاف ألا يكون هناك جماع بين الرجل والمرأة لأن الجماع يُفسد الاعتكاف كما أن التلامس المباشر حرام أيضًا خلاله.
  • أما في حالة الوداع مثلًا لسفر المُعتكف فيتم فيه تقبيل المرأة قبلة وداع فقط بدون شهوة وبذلك لا يفسد الاعتكاف.

هل يجوز الاعتكاف في البيت؟

قال الإمام النووي -رحمة الله عليه- بخصوص اعتكاف أيًا من الرجل أو المرأة في المنزل بأنه لا يصّح الاعتكاف إلا في المسجد، وهناك بعض الآراء التي لا تتوافق مع هذا الرأي خاصة وأنه من الأفضل بالنسبة للمرأة أن تلتزم بيتها في الصلاة والعبادة والاعتكاف في منزلها، أما بالنسبة إلى الرجل فلا يجوز له الاعتكاف سوى في المسجد.