معاني بعض كلمات سورة البقرة وفضل التدبُّر في فهم آيات القرآن

رمضان شهر القرآن والعبادة، يقرأ المسلمون القرآن ومع تطور العصر أصبح الناس يجهلون بمعانٍ كثيرة من كلمات القرآن، في هذه المقال سوف أشارك معكم 5 آيات من سورة البقرة بها بعض المعاني التي يختلط علي البعض معانيها، علَّ الله أن يتقبل منا ومنكم خالص الأعمال، جعله الله  في ميزان حسناتنا جميعًا.

معاني بعض كلمات “سورة البقرة”

قد يتبادر لذهن العامة معانٍ غير صحيحة لبعض كلمات القرآن الكريم، وتبين ذلك بسؤال البعض، ومن هنا ينبغي التنبيه للمعني الصحيح لهذه الكلمات.

صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138).

المقصود بالصبغة: هي صبغة الإسلام، ودين الله، وفطرة الله التي فطر الناس عليها.

ٱلحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلمُمترين(147).

فلا تكن من الممترين: فلا تكن من الشاكين من أن القبلة التي وجهتك نحوها هي قبلة إبراهيم خليلي عليه السلام، فلا تكن في شك أنها قبلتك وقبلة الأنبياء من قبلك.

وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ(171).

الذي ينعق بما لا يسمع: قال مثل الكافر مثل البهيمة، تسمع الصوت ولا تعقل، فكذلك الكافر لا ينتفع بما يقال له.

إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (173).

حرم عليكم الميتة: أي ما مات بغير تذكية شرعية، لأن الميتة خبيثة مضرة لرداءتها في نفسها، ولأن الأغلب يكون موتها عن مرض.

وما أهل به لغير الله: أي ذبح لغير الله، والإهلال هو رفع الصوت وكانوا يرفعونه عند الذبح لآلهتهم.

فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(182).

جنفًا: ميلًا عن الحق خطأً وجهلًا.

إثمًا: إرتكابًا للظلم عمدًا.

بمعني إذا أخطأ الميت في وصيته، أو حاف فيها،فليس علي الأولياء حرج أن يردوا خطأه إلي الصواب.

فضل التدبُّر في فهم آيات القرآن

قال الله تعالى “كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) [ص:29].

إن تدبر القرأن وفهمه هو المقصود الأعظم، والمطلوب الأهم من التلاوة، به تنشرح الصدور، وتستنير القلوب، ومن هنا كان لزامًا علي كل مسلم فهم آيات القرآن الكريم فهمًا صحيحًا للعمل به.

أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا} [النساء:82]

وفي هذا دعوة ربانية بالعكوف علي تدبر آيات القرآن، فإنه لن يؤمن المرء بأن القرآن الكريم من عند الله عز وجل إيمانًا مؤسسًا علي علم وعرفان إلا إذا استفرغ جهده في هذا التدبر، فهو من جليل العبادات.

فإذا كان القرآن هو مفتاح القلوب والعقول؛ فإن التدبُّر هو مفتاح القرآن والسبب الرئيس في معرفة كنوزه و فوائده وثمراته.