من اول من طاف حول الكعبة المشرفة وقام ببنائها البشر أم الملائكة؟

انتشرت عدد من الروايات حول من اول من طاف حول الكعبة المشرفة، حيث ذكرت المراجع التاريخية أن هناك روايتان متعلقتان بأول من بدأ بالطواف حول البيت العتيق في تاريخ الحرم وتاريخ الكعبة المشرفة المسبق، وقد شرف الله سبحانه وتعالى وأخص بعض مخلوقاته بالطواف حول بيته العتيق لأول مرة، بالإضافة إلى أول من قام بالحج إلى بيت الله الحرام، كما قام التاريخ بحفظ هذا التشريف لهم تبعًا لما ذكرته المراجع التاريخية.

من اول من طاف حول الكعبة

تقول الرواية الأولى أن أول من قام بالطواف حول الكعبة المشرفة هم الملائكة، وكان بأمر من الله عز وجل بالنزول إلى الأرض، وذلك من أجل بناء البيت العتيق، ثم أمرهم بالطواف حوله، حتى يتوارث أهل الأرض هذه الشريعة، ويقوموا بالطواف مثلما طافت الملائكة بالبيت المعمور الموجود في السماء، وهذه الرواية تعود إلى الأرزقي برواية عن محمد بن علي بن الحسين، بينما تعود الرواية الثانية إلى ابن عباس، حيث قال أن سيدنا آدم عليه السلام هو أول من قام بالطواف، وذاك عندما أنزله الله إلى الأرض وأمره بأن يأتي بموضع البيت لبنائه، ليأتي جبريل عليه السلام ليعاون سيدنا آدم على بناء البيت، فقام آدم ببنائه، ثم طاف به بحسب ما سطرته هذه الرواية.

فَضْل الطواف حول الكعبة

تتعدد فضائل الطواف حول الكعبة المشرفة فهو يعد شعيرة من شعائر الله عز وجل، كما أنه يعد ركن هام من أركان العمرة والحج حيث لا تتم العمرة أو الحج إلا بتمام الطواف حول الكعبة، كما أنه من العبادات التوحيدية التي يؤجر عليها المسلمين، يعتبر البيت العتيق أطهر بقاع الأرض لذا يعاقب من يطوف بغير بيت الله الحرام، وأمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم أن يقوم بتطهيره للطائفين والعابدين، حيث قال الله تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).

أول من بنى الكعبة

من المعروف عند أهل السير أن اول من قام ببناء بيت الله الحرام هم الملائكة، وفقًا لما جاء في نظم البدوي فإن أبنية الكعبة فيما شهرهْ حماد سبعة وقيل عشرهْ، أولها كان الأملاك ثم سيدنا آدم عليه السلام، ثم سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، ثم قريش، ثم نجل الزبيرْ عبد الإله، ثم حجاج المبيرْ، وغيرهم، ولكن لم يرد هذا في القرآن نصًا، ولم يرد في الأحاديث الصحيحة، ولكنه ورد في بعض الأحاديث الضعيفة.