اقترب عيد الفطر وأهم ما يشغل الأفراد خلال هذه الفترة هو التعرف على الزكاة، وما هو حكم إعطائها لشخص واحد، وهل الأفضل القيام بإعطائها لشخص أم أن يوزعها على أشخاص متعددين، إذ أن زكاة الفطر هي أحد الفروض على المسلمين من غروب آخر يوم رمضان، وهنا يمكننا توضيح الإجابة على هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على أكثر من شخص.
هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على أكثر من شخص
يجوز للمسلم أن يقوم بتقسيم زكاة الفطر على أشخاص متعددين ويمكنه إعطاؤها لشخص واحد، إذ أن المسلم إن كان يعرف عدد من الفقراء والمساكين الذين ليس لديهم قوتهم وقوت عيالهم، فإنه يقوم بتوزيع زكاة الفطر وفقاً لمقتضى الحال، وإن لم يكن يعرف سوى شخص واحد فإنه يعطيه الزكاة وليس هناك أي حرج في ذلك، وفي الحالتين الزكاة تكون صحيحة.
زكاة الفطر تجب للفقير
زكاة الفطر واجبة على كافة المسلمين وإن كان الفقير يملك كفايته ويستطيع أن يكفي أهله يوم العيد وليلته ويزيد عن ذلك إذاً تكون الزكاة واجبة، أما إن لم يكن لديه ما يزيد عن حاجته وحاجة أهله بيوم العيد ولا ليلته فالزكاة ليست واجبة في حقه.
حكم إخراج الزكاة بشكل نقدي عند المالكية
المذهب المالكي غير جائز لديهم أن يتم إخراج الزكاة بشكل النقدي بل يجب أن تخرج طعاماً، وعند الفقهاء الأربعة أيضاً قالوا بأنه لا يجوز للمسلمين أن يخرجوا المال بدل من الطعام، إذ أنهم اتفقوا واجمعوا بأن القيمة المادية بزكاة الفطر لا تجوز، ويجب أن تخرج طعاماً مثلما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ويستثنى من ذلك المذهب الحنفي الذي يرى بأن الزكاة يجوز أن تدفع بشكل النقدي بدلاً من إخراجها كطعام.
هل يجوز أن تأخذ الابنة من أموال الزكاة
ليس جائزاً أن تعطى الابنة المتزوجة أموال الزكاة الخاصة بالفطر، حتى وإن كانت محتاجة إذ أن الشريعة الإسلامية لم تبيح ذلك، ولكن أهل العلم قاموا باستثناء ذلك الأمر بحالتين، بأنها تعطى الزكاة في حال كان لها دين ولا يمكنها أن توفي الدين، وفي الحالة الثانية إن كان زوجها عاجز ولا يقدر على الإنفاق عليها.