إن ليلة القدر من الأيام المباركة والتي تكون في العشرة الأواخر من شهر رمضان الكريم، ولقد قال عنها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه أنها خيرُ من ألف شهر، وكلمة ليلة المقصود بها الوقت الذي يكون بداية من غروب الشمس إمتدادًا إلى شروق الشمس، أما كلمة القدر فلقد تعددت أقوال الفقهاء بها حيث أنها الليلة التي نزل بها القرآن والملائكة بها، ويتسائل المسلمين بإستمرار هل يمكن ان تكون ليلة القدر زوجية.
هل يمكن ان تكون ليلة القدر زوجية
قد جاء العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد أن ليلة القدر تكون ليلة فردية وليست الليالي الزوجية، وهذا يعني أنها لا يمكن أن تكون ضمن الليالي الزوجية، ولقد جاء في ذلك في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلوات الله وسلامة عليه قال: (( تحرَّوْا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لماذا لم يتم تحديد يوم محدد لليلة القدر ؟
لقد تم إخفاء موعد ليلة القدر بالتحديد على المسلم كما تم إخفاء العديد من الأمور وقت نهاية حياة الإنسان، وموعد الإجابة في يوم الجمعة لحكمة معينة وأهمها أن يكون المسلم ملتزم في الدعاء والعبادات والتقرب إلى الله تبارك وتعالى في العشرة الأواخر وليس في ليلة محددة، حيث أنه يمكن أن يقتصر العبد على الإكثار من العبادة في هذه الليلة فقط، وبالنسبة إلى أسباب إخفاء ليلة القدر فإنها تتمثل في الآتي:
- حتى يقوم المسلم بالتعبد إلى الله تبارك وتعالى في العشرة الأواخر بالكامل وليس في يوم محدد.
- الهدف من ذلك أن يتم تعظيم ليالي رمضان جميعها وليس ليلة القدر فقط.
- لعدم وقوع المسلم في المعصية وهو يدرك أنها ليلة القدر حيث أن هذا يحملة إثم كبر بالنسبة إلى الذي لا يدرك أنها ليلة القدر.
- كذلك حتى يحصل المسلم على ثواب كبير في طلب ليلة القدر.
يوجد بعض العلامات التي تدل على ليلة القدر أهمها أن تكون الشمس في الصباح تشبهة البدر ولا يوجد لها شعاع، أن يقبل المسلم على الإكثار من التعبد إلى الله تبارك وتعالى في هذه الليلة، ولقد وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الليلة تكون معتدلة في كل شيء.