هل يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد وما قول العلماء في ذلك؟ 

أضحية العيد هي سنة مؤكدة لكن تفرض على كل مسلم قادر يمتلك زيادة عن قوت يومه وذلك على حسب قول غالبية الفقهاء، وهي من بين شعائر الله الواجب إحياؤها من قبل كل مسلم بعد التعرف على أحكامها، لكن هل يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد أم أنها تصبح صدقة؟ هذا ما سوف نجيبك عنه من خلال هذا المقال. 

هل يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد 

لا يجوز الذبح قبل صلاة العيد إذا كانت النية من هذا الذبح أضحية وذلك لقول الرسول صل الله عليه وسلم : (مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَلْيُعِدْ..)،[١] وقال ابن حجر: “إن النبي أمر بالإعادة”، ونقل كلام ابن دقيق العيد أن المأمورات إذا وقعت خلاف المقتضى؛ فلا يعذر فيها بالجهل

أما حول الزمن الذي يجوز فيه التضحية فهو كالآتي: 

  • أجمع جمهور الفقهاء أن وقت الأضحية ثلاثة أيام يوم الأضحى ويوم الحادي عشر والثاني عشر وهو قول الحنابلة والحنفية والقول المعتمد عند المالكية لقول علي -رضي الله عنه-: (إنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- قدْ نَهَاكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا لُحُومَ نُسُكِكُمْ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، فلا تَأْكُلُوا).
  • أما قول الشافعية فهو مختلف فهم أجازوا الذبح لمدة أربعة أيام يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده لقول النبي كل أيام التشريق ذبح وهو أصح الأقوال عند أهل العلم. 
  • لكن ابن حزم يرى قول أخر وهو أنها قربة لله ولا يوجد وقت محدد لها بل تجوز منذ الأضحى إلى نهاية شهر ذي الحجة. 

ما هي أدلة الذبح بعد الصلاة 

هناك العديد من الأدلة الواضحة والصريحة حول الذبح بعد صلاة عيد الأضحى منها ما جاء في السنة النبوية الشريفة وذلك في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ فإنَّما هو لَحْمٌ يُقَدِّمُهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيء)، وقال ابن عثيمين في الشرح الممتع: “إن الحديث يدل على الذبح بعد الصلاة، حتى لو لم تنته خطبة الإمام فذبحه صحيح

حكم الأضحية 

أجمع جمهور الفقهاء بأن الأضحية هي سنة مؤكدة وهو قول الشافعية والحنابلة وهو أيضًا القول الراجح عند الإمام مالك، أما جمهور الحنفية قالوا أنها واجبة مستدلين على ذلك بقوله سبحانه وتعالى ” فصل لربك وانحر” أي أنها  أمر مطلق الوجوب ومتى وجب على النبي وجب على أمته.