ما هي صفة الحج المفرد وكم سعى عليه ومحظورات الإحرام يوضحها لك الفقهاء؟

هناك العديد من أنواع الحج الصحيحة والتي لا يعرف عنها الكثيرون وهي ” الإفراد والقران والتمتع” ويجوز للحاج أن يؤدي الحج بأي نوع من هذه الأنواع الثلاثة وذلك على أجمع كافة الفقهاء وذلك حسب قول الإمام النووي: «وقد انعقد الإجماع على جواز الإفراد والتمتّع والقِران، وذلك على حسب وجود العديد من الأدلة على أنواع الحج من القرآن والسنة وسوف نخبرك حول صفة الحج المفرد بالتفصيل من خلال هذا المقال. 

معنى حج الإفراد 

حج الإفراد تم تعريفه من قبل بعض العلماء ومن بينهم الشافعية بأنه ” تقديم الحج على العمرة” بمعنى أن يحرم الحاج أولاً بالحج من ميقاته ومن ثم يفرع منه ثم يخرج من مكة إلى أدنى الحل فيحرم بالعمرة ويأتي بعملها، ومن العلماء من لا يشترط العمرة بعد الحج ويجوز القيام بأعمال الحج دون العمرة وهو الإفراد. 

ومن بين الأدلة على وجود العديد من أنواع الحج قَوْل الله تعالى: «فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ»، كما روي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: «خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَرَادَ مِنكُم أَنْ يُهِلَّ بحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، فَلْيَفْعَلْ، وَمَن أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بحَجٍّ فَلْيُهِلَّ، وَمَن أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بعُمْرَةٍ، فَلْيُهِلَّ قالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فأهَلَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بحَجٍّ، وَأَهَلَّ به نَاسٌ معهُ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بالعُمْرَةِ وَالْحَجِّ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بعُمْرَةٍ، وَكُنْتُ فِيمَن أَهَلَّ بالعُمْرَةِ».

صفة الحج المفرد

من أجل إتمام الحج المفرد لابد من قيام الحاج بمجموعة من الخطوات وهي كالآتي: 

  1. يبدأ الحاج بطواف القدوم بعد الدخول إلى مكة ثم يؤدي السعي بين الصفا والمروة. 
  2. يجوز أن يؤخر السعي إلى ما بعد طواف الإفاضة والأولى أن يكون بعد طواف القدوم وذلك اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم. ة
  3. يبقى الحاج على إحرامه حتى اليوم الثامن من شهر ذي الحجة ويبيت في منى ذلك اليوم ويؤدي بها الصلوات الخمس كلاً في وقتها، ويقصر الصلوات الرباعية ويؤديها ركعتين. 
  4. يقف يوم التاسع من ذي الحجة في عرفة جمع تقديم الظهر والعصر ويقصرها ويبقى هناك إلى غروب الشمس.
  5. يتوجه الحاج بعد ذلك إلى مزدلفة ويبقى بها إلى الفجر ثم يذهب إلى منى من أجل رمي جمرة العقبة بسبع حصيات مع التكبير عند رمي كل حصاة. 
  6. يحلق الحاج شعره أو يقصره ومن ثم يغتسل ويتطيب ويتوجه إلى مكة من أجل طواف الإفاضة ويعود إلى منى مرة ثانية ويبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر إذا كان متعجل أما إذا لم يكن متعجل يبيت حتى الثالث عشر. 
  7. يرمي في كل يوم منهم الحمرة الصغرى ثم الوسطى ثم العقبة كل واحدة بسبع حصيات مع التكبير عند كل حصاة. 
  8. يعود إلى مكة ويطوف سبعة أشواط وهو طواف الوداع.