فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج ابن باز عليه رحمة الله

تُستحب صلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جميع الأوقات، ولكن هناك بعض المواقف التي يعتبر فيها الصلاة عليه أفضل من غيرها، ومن هذه المواقف:

• في آخر التشهد: يُنصح بقراءة الصلاة على النبي في الجلوس الأخير من الصلاة قبل السلام.
• بعد التكبيرة الثانية في صلاة الجنازة: يُنصح بالصلاة على النبي بعد التكبيرة الثانية في صلاة الجنازة.
• بعد الانتهاء من الأذان: يُنصح بالصلاة على النبي بعد الانتهاء من الأذان وقبل بدء الصلاة.
• عند الدعاء: يُمكن قراءة الصلاة على النبي في مواطن مختلفة أثناء الدعاء. يمكن أن تكون الصلاة على النبي بعد حمد الله وقبل بدء الدعاء، أو في جميع مراحل الدعاء في بدايته ومنتصفه ونهايته، أو في بداية ونهاية الدعاء.
• عند الدخول والخروج من المسجد,وعند سماع ذكر اسم النبي , وبعد تجمع الناس وتفرقهم.

الصلاة على النبي يوم الجمعة

أفضل الأوقات للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو يوم الجمعة وليلة الجمعة فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم الجمعة هو من أفضل أيام الأسبوع، حيث فيه خُلِقَ آدم وفيه قبضت روحه، وفيه النفخة الأولى والصعقة الأخيرة ويعود هذا الحديث إلى فضل يوم الجمعة العظيم عند المسلمين فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلِقَ آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة” وبناءً على فضل هذا اليوم يقوم المسلمون بزيادة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جميع الأيام عمومًا، وفي يوم الجمعة بشكل خاص فالعمل الصالح يزيد من فضله بواسطة فضل الوقت، ويكون للصلاة على النبي في هذا اليوم قيمة خاصة وتأثيرًا أكبر.

صيغ الصلاة على النبي

هناك عدة فضل الصلاة على النبي ومن بين هذه الصيغ:

• الصيغة الأولى: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد، والسلام.”
• الصيغة الثانية: “اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.”
• الصيغة الثالثة: “اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.”
• الصيغة الرابعة: “اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم. قال أبو صالح عن الليث: على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم. حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا ابن أبي حازم والدراوردي، عن يزيد، وقال: كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم.”

وتعتبر صيغة الصلاة الإبراهيمية من أشهر الصيغ المستخدمة في الصلاة على النبي، حيث يتم الدعاء بالصلاة والبركة على النبي محمد وآله.

الصلاة على النبي لقضاء الحوائج

إن الإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو من الأعمال المحببة والمستحبة، وقد جاء تشجيعنا على ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وهو أمر يتفق عليه المسلمون بالإجماع ومن الأحاديث التي تبين فضل صلاة النبي عليه الصلاة والسلام، قد روي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قوله للنبي صلى الله عليه وسلم: “إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟” فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يمكنه أن يجعل له ما شاء من صلاته، فقال أبو بن كعب: “أجعل لك الربع؟” فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما شئت، فإن زدت فهو خير لك”. ثم اقترح أبو بن كعب النصف والثلثين وأخيرًا قال: “أجعل لك صلاتي كلها؟” فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “إذًا ستكفى همك ويُغفر لك ذنبك” إذاً، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها فضل عظيم، ويُشجع على الإكثار منها، ويعد ذلك من القربات العظيمة التي تقربنا إلى الله وتحظى بمغفرته ورضاه.

الصلاة على النبي عند العلماء

تعتبر الصلاة على النبي عند العلماء وفضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج ابن باز عبادةً وتعبيرًا عن حُبِّنا وتقديرنا للنبي صلى الله عليه وسلم  فعندما نصلي عليه، نتوسل إلى الله سبحانه وندعوه أن يزيد من تعظيمه وإكرامه, إن الله سبحانه وتعالى قد منح نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من المكرمات والتفضيلات ما لا يمكن حصره، ولذلك نحن كمؤمنين نتوجه إلى الله بالدعاء ليرفع من منزلته ويزيد من شأنه فهو تعبير عن حبِّنا العميق للنبي وتقديرنا الكبير لمنزلته فالحب للنبي والولاء له هو إحدى علامات صدق الإيمان، ونحن كمسلمين نسعى لأن نكون أحبَّ إلى النبي من أنفسنا وأحبَّ إلينا من أقاربنا وأحبَّ من الناس جميعًا وقد أوضح الله لنا ذلك لأنه يعلم أننا عاجزون عن مكافأة نبيِّنا بالتفضيلات والمكرمات، ولذلك أرشدنا إلى صلاة عليه كوسيلة للتقرب إليه , وهي وسيله لاستجاب الدعاء ودفع البلاء وقضاء الحاجات.

رأى الشيخ ابن باز

كان رأى الشيخ ابن باز عليه رحمة الله  في فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج ابن باز بالاتفاق مع أراء العلماء جميعا أنه يجب الاكثار من  الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الكثير من الاوقات والاحوال وأن بها تقضى الحاجات وترفع الدرجات وتنال الرغائب ويحصل بها الشخص على رضى ربه وعلى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ,كما يرى الشيخ أن من فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي الفوائد الدينية التي تتعلق بتضاعف الأجر والثواب. وهناك العديد من الأحاديث التي تشجع على ذلك، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلّى عليّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا”، وقوله “ما من أحدٍ يسلّم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي حتى أردّ عليه السلام”،

وقوله “أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة”، وقوله “البخيل من ذكرت عنده ولم يصلّ عليّ” رواه الترمذي وقال : حسن صحيح .

نصيحة الشيخ ابن باز

كانت نصيحة في فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج ابن باز لاحد الطلبة الذين يدرسوا العلم على يديه:أنصح كل متحدث أن يصلي على النبي كل ما مر ذكره عليه الصلاة والسلام، في الموعظة والخطب وفي الأحاديث العادية، وإذا سمع ذلك أيضاً يصلي عليه عليه الصلاة والسلام؛ لقوله : رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل علي عليه الصلاة والسلام، ولأحاديث أخرى جاءت في المعنى. فينبغي للمؤمن أن يتبع ذكره  بالصلاة عليه، فإذا قال: قال رسول الله، يقول: ، وإذا قال: عن رسول الله، يقول: ، وإذا مر ذكره وهو يسمع صلى عليه عليه الصلاة والسلام.

علامات التوقير للنبي

إن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي إحدى العلامات التي يتميز بها المؤمنون فإن الصلاة المتكررة على النبي صلى الله عليه وسلم تعكس التوقير والاحترام له، وهذا ما يظهر في آيات الله العظيمة فقد قال الله تعالى في سورة

الفتح: “لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا”، وفي سورة الأعراف قال: “الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ… فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”

,إذاً، فالدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم هو إحدى علامات الخشوع والتواضع التي يسعى المسلمون لتحقيقها وإنها من مصادر الصلاح والتقوى التي يرغب المسلم في أن يتمتع بها حيث إذا أتبعها المسلم حلت عليه الفوائد والنعم.

كيفية التواصل مع النبي

ابو هريرة رضي الله عنه أخبرنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

“ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ”، وهذا الحديث مسند وصححه الألباني في “صحيح الجامع”

وفي هذا الحديث الشريف، يشير الشيخ محمد صالح المنجد إلى أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وانتقاله من هذه الدنيا، يرغب المؤمنون في الحفاظ على صلتهم المباشرة به، ولذلك جعل الله تعالى لنا الوسيلة المباشرة للتواصل معه، وهي صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. عندما نصلي عليه، يتلقى النبي صلى الله عليه وسلم نبأ أن فلانًا قد صلى عليه، وثم يرد علينا بالسلام ,إن هذا العمل الجميل للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يعكس رغبة المؤمنين في الاقتراب منه والتواصل معه، ويعد أحد الأسباب التي تزيد من محبتهم للنبي وتقربهم منه هذا وقد قال النووي : إذا صلّى أحد على النبي صلّى الله عليه وسلّم فليجمع بين الصلاة والتسليم، ولا يقتصر على أحدهما، فلا يقل: صلّى الله عليه فقط ولا عليه السّلام فقط.