تحتفل المملكة العربية السعودية كل عام، بذكرى تأسيسها في التاسع والعشرين من مايو، في عام 1932 أصدر المؤسس الملك عبدالعزيز، أمراً ملكياً بتغيير اسم “مملكة الحجاز” إلى “المملكة العربية السعودية”، كإطار توحيد البلاد تحت كيان واحد ومنذ ذلك الحين، أضفت الحكومة السعودية أهمية قصوى لليوم الوطني السعودي 93، حيث يصبح يوماً رسمياً للعطلة بالنسبة للموظفين والطلاب، في هذا المقال سنسلط الضوء على الخلفية التاريخية، لتأسيس المملكة العربية السعودية وملامح ما تمثله ذكرى ذلك اليوم.
ما هو شعار اليوم الوطني
يمتاز الشعار الرسمي للمملكة بتصميم دال على أهم ملامح الهوية الوطنية، فقد استوحى تصور الحدود على شكل خريطة السعودية، التي تحتضن الإنجازات وتطلعات الشعب، كما رمز اللونان الأخضر والأزرق إلى طبيعتها الخلابة، وسمائها الواسعة التي لا حدود لطموحاتهم، وتعكس دلالة الألوان الآمال والطاقة المفعمة لدى السعوديين بالمستقبل، بينما حدد التصميم خطوطا دقيقة لمعالم الأرض، لتذكر بالجغرافيا وقوة الوحدة الوطنية.
لماذا يحتفل السعوديون باليوم الوطني
يعد اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى تاريخية، مهمة تمثل نقطة تحول في تاريخ البلاد، حيث أصدر الملك عبدالعزيز آل سعود في التاسع والعشرين من مايو عام 1932، مرسومًا ملكيًا بتوحيد مملكتي نجد والحجاز، تحت اسم “المملكة العربية السعودية” مع إعلان الرياض عاصمة لها، هذا القرار أعلن عن انتهاء مرحلة التفكك والانقسام، وبداية عهد جديد لوحدة الأراضي والشعب تحت لواء مملكة واحدة، ومنذ ذلك الحين، أصبح السعوديون يحتفلون بهذا اليوم كل عام للتذكير برحلة الوحدة والتأسيس.
متى اليوم الوطني السعودي 93
يقع اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر من كل عام، وهو الموافق لـ 8 ربيع الأول 1445هـ، ويرجع سبب اختيار هذا التاريخ خصوصًا إلى صدور أمر ملكي، مهم من المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود في ذلك اليوم عام 1936م، حيث قررت السعودية من خلال هذا الأمر الملكي تعيين 23 سبتمبر من كل عام للاحتفال باليوم الوطني، و تخليداً لروح الوحدة والاستقلال.
كيف يحتفل السعوديون في اليوم الوطني السعودي 93
عندما يأتي 23 سبتمبر من كل عام، تغلف السعادة والفرح الأرجاء السعودية بالكامل، الاحتفالات تملأ كافة الشوارع و الميادين بالألوان والأضواء، ومنذ 2005 أصبحت عروض الطيران العسكري المذهلة تضفي مزيداً من البهجة، علاوة على ذلك يقوم السعوديون بتزيين منازلهم ودكاكينهم بالأعلام، وتنطلق الأناشيد الوطنية من كل مكان، فيما تكتظ المطاعم والمحلات بالزبائن نظراً للعروض والخصومات الهائلة، بالإضافة إلى ذلك تقدم شركات الطيران والتجزئة فرصاً لا توجد في أي وقت آخر من السنة.