تعامد الشمس على الكعبة المشرفة .. لحظة فريدة تشهدها سماء مكة المكرمة

تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، تتجه إليه أنظار المسلمين حول العالم نحو سماء مكة المكرمة، حيث ستشهد بعد غدٍ لحظة استثنائية ومميزة، ستحدث ظاهرة “التعامد” الثاني والأخير لهذا العام، لتعامد الشمس على الكعبة المشرفة في مشهد يلبس القلوب السرور، ووفقًا لما أعلنه رئيس الجمعية الفلكية بجدة، السيد ماجد أبو زاهرة، فإن التعامد الثاني يحدث عندما تعود الشمس “ظاهريًا” من مدار السرطان وتتجه جنوبًا نحو خط الاستواء،

تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

وفي هذه اللحظة المميزة، تكون الشمس على ارتفاع تقدر بحوالي 90 درجة، وتتمامًا عند أذان الظهر في المسجد الحرام، حيث يكون الوقت الدقيق للتعامد هو الساعة 12:26:44 ظهرًا بالتوقيت المحلي. وتشير هذه الظاهرة إلى أن ظل الزوال يصبح صفرًا، وتختفي ظلال الأشياء المحيطة بالكعبة المشرفة.

سبب حدوث التعامد

يعود سبب حدوث تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية تقدر بحوالي 23.5 درجة. وهذا الميل يتسبب في انتقال الشمس بشكل ظاهري بين مداري السرطان والجدي، مرورًا بخط الاستواء، أثناء دوران الأرض حول الشمس في مدة سنوية.

ظهور التعامد مرتين سنويا

ومن الملاحظ أن المناطق التي تقع في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالًا أو جنوبًا تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة، ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط العرض الجغرافي لتلك المنطقة. وتشمل هذه المناطق أجزاءًا من الكرة الأرضية المحصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.

تعامد شهر مايو

من الجدير بالذكر أن تعامد الشمس الأول لهذا العام وقع في شهر مايو أثناء حركة الشمس الظاهرية من خط الاستواء إلى مدار السرطان، وسيعود الحدث ويتكرر مرة أخرى في مايو من العام المقبل، ليمنحنا فرصة أخرى لمشاهدة هذا الظاهرة الجميلة والروحانية.

إتجاه القبلة

تعامد الشمس  يحمل معنى رمزيًا كبيرًا للمسلمين، حيث يعكس اتجاه القبلة الذي يُقبل عليه المسلمون خلال صلواتهم. وتُستخدم هذه الظاهرة الفلكية لتحديد اتجاه القبلة في المناطق البعيدة عن مكة المكرمة، حيث يمكن للمسلمين استخدام قطعة من أي نوع تُثبت عموديًا ومراقبة ظلها في لحظة التعامد، حيث يشير الاتجاه المعاكس لامتداد الظل مباشرة نحو مكة المكرمة.

روحانية تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

بالتأكيد، تعامد الشمس  يشكل لحظة مميزة وروحانية في السماء المقدسة للمسلمين، هذه الظاهرة الفلكية تذكرنا بأهمية الاتجاه نحو الله والتفاني في العبادة.