بدأت عملية مساعدات غير مسبوقة في شرق ليبيا أمس الخميس وسط مخاوف من أن العدد النهائي للقتلى جراء الفيضانات المفاجئة التي بلغت حجم تسونامي قد يصل إلى أكثر من 20 ألف شخص، أدى التدفق الهائل لمياه الأمطار إلى تدمير سدين عند منبع النهر في وقت متأخر من يوم الأحد وتحويل مدينة درنة إلى أرض قاحلة مروعة حيث جرفت مباني المدينة بأكملها وأعداد لا حصر لها من الناس إلى البحر الأبيض المتوسط، وقال أحد الناجين المصابين الذين جرفتهم الأمواج مع والدته قبل أن يتمكنوا من التشبث بمبنى فارغ في اتجاه مجرى النهر وفي غضون بعض الثواني، ارتفع منسوب المياه فجأة، وكانت المياه ترتفع معنا حتى وصلنا إلى الطابق الرابع، وكانت المياه تصل إلى الطابق الثاني
عاصفة دانيال: ارتفاع عدد ضحايا فيضانات درنة إلى 11,300 شخص في ليبيا
وقد تم إرسال المساعدات من قبل دول المنطقة بما في ذلك المملكة العربية السعودية والجزائر ومصر والأردن والكويت وقطر وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة، وكما تعهدت الولايات المتحدة بالمساعدة، وفي أوروبا انضمت إلى جهود المساعدة بريطانيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا، وقال عمدة درنة عبد المنعم الغيثي، إن عدد الوفيات في المدينة قد يصل إلى 20 ألف شخص، بناء على حجم الأضرار، ويبلغ عدد القتلى في درنة الآن 11,300 شخص مع استمرار جهود البحث في أعقاب الفيضانات العارمة التي غذتها انهيار سدين بسبب الأمطار الغزيرة، وقالت ماري الدريس، الأمين العام للهلال الأحمر الليبي، إن هناك 10100 آخرين في عداد المفقودين