ما عدد ساعات التطوع للثانوي .. وما كيفية العمل التطوعي في نظام المسارات؟

حثاً على تأهيل الطلاب وتدعيماً لروح الدعم والمشاركة وغرس ثقافة التطوع بعقول أبنائنا، أعلنت وزارة التعليم السعودي مؤخراً عن عدد ساعات التطوع للثانوي العام في المملكة، وبدوره يقوم النظام التعليمي بتوجيه الطلاب خريجي الثانوية العامة لتأدية العمل التطوعي في شتى المجالات والأماكن بالدولة بما يتناسبة مع ميولهم ومهارتهم لمدة زمنية وعدد ساعات محددة؛ بعد إتمامها يمكنه الحصول على شهادة التخرج من الثانوية العامة.

حساب عدد ساعات التطوع للثانوي السعودي

شهادة تطوع هي كل ما يبحث عنه طلاب الثانوية الآن عقب أن قدمت وزارة التعليم السعودي خطتها للعام الجديد 1444هـ، وكان من أهم شروط الحصول على شهادة التخرج، هو إكماله عدد ساعات التطوع للثانوي والتي قد بلغت الـ 40 ساعة يتم تكليفه فيها بأداء بعض المهام حسب قدراته الشخصية وما يتقنه من مهارات لخدمة المملكة وذلك بعد اجتيازه الثلاث سنوات بنجاح، وقد أكدت الوزارة أنه شرط أساسي للحصول على الشهادة واعتمادها من قبل المؤسسة، وهنا نكون قد أجبنا علي السؤال المطروح ما هي ساعات التطوع وشروط التخرج من الثانوية ومن ثم ينبغي علينا توضيح كيف يؤدي الطلاب ساعات التطوع حسب نظام المسارات.

العمل التطوعي في نظام المسارات

تطبيقاً لقرار وزارة التعليم السعودي للعمل بنظام ساعات التطوع في الثانوي والذي أُعتبر شرط أساسي للتخرج والحصول على شهادة الثانوية العامة من خلال نظام المسارات للعام القادم 1444هـ، وذلك بإختيار الطالب مساراً واحداً من خمس مسارات حددتها الوزارة لتشمل (الهندسة، الإدارة، الشرعي، الحاسب الآلي)، ومن هنا تتمكن المدرسة من تحديد أماكن التطوع المناسبة للطلاب بعد معرفة قدرات ومهارات واتجاهات الطلاب بالاعتماد على مقياس الميول المهنية، وبعد إتمامه ساعات التطوع الـ 40 في خدمة المجتمع يمكنه الحصول على شهادة باجتياز المرحلة الثانوية بنجاح.

ساعات التطوع للثانوي

فائدة شهادة التطوع

يعد فرض ساعات التطوع للثانوي من أكثر الخطوات إيجابية في النظام التعليمي الحالي لما تقدمه من فوائد وخدمات للملكة العربية السعودية لأبنائها، حيث تنمي لدى الطلاب روح التعاون والمشاركة والمواطنة وخدمة المجتمع والتي تهدف في النهاية إلى تحقيق التنمية المستدامة المتعلقة برؤية 2030، وذلك على مختلف الأصعدة التعليمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي من المؤكد ينبغي أن تبدأ بالتطوير التعليمي، وبذلك يصبح التطوع سمة من سمات تطوير المنظومة التعليمية القادمة  والتي ستعمل على:

  • تعزيز روح المواطنة وخدمة المجتمع وبذل الجهود والتضحيات لدى طلابنا الخريجين.
  •  توجيه الإمكانيات الكامنة لدى أفراد المجتمع لخدمة المجتمع المدني.
  • تنمية قدرات ومهارات الطلاب العملية والمهنية نحو جيل متمكن من مجاله في المستقبل.
  • تعزيز المعاني الإنسانية التي قد نساها البعض، مثل حب الوطن والإنتماء ومحاربة العنف والاستغلال. 
  • التأهيل المهني للطلاب في المستقبل ما يدعم ويقوي ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على تقديم العديد من الخدمات الكامنة بأنفسهم دون الحاجة للمساعدة من الآخرين فخير دليل على التقدم والرقي هو خوض التجارب والخروج منها بنتائج إيجابية نافعة.

وهنا نحث جميع الطلاب علي أداء ساعات التطوع للثانوي بكل دقة ومصداقية حتى نحقق أعلى استفادة من خطة التنمية المستدامة والتي وضعت لثقل ودعم  مهارات الطلاب لحياة مهنية وعملية ونفسية أفضل في المستقبل.