كيف يكون الم الثدي في بداية الحمل؟ وطرق تخفيف الآلام 

الوقت الذي يكون قبل الدورة الشهرية تشعر فيه المرأة ببعض الأعراض المعروفة مثل حدوث الآلام شديدة أسفل البطن، وانتفاخ البطن، والآلام شديدة في الثدي، وتقلب مزاجي، ولكن في بعض الأحيان قد تشعرين بكل تلك الأعراض من دون نزول الدم، فالسؤال الشهير، هل هذا يعني حمل؟، والإجابة هي نعم، حيث أن يوجد تشابه كبير في أعراض ما قبل الدورة الشهرية وأعراض بداية الحمل، مع وجود اختلافات طفيفة، فالكثير من السيدات يتسألن عن كيف يكون الم الثدي في بداية الحمل، وهذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي بالتفصيل.

كيف يكون الم الثدي في بداية الحمل؟

الكثير من السيدات يبحثن عن علامات الحمل الأكيدة، حيث يوجد تشابه في العلامات بين بداية الحمل وبداية الدورة الشهرية، وتنقسم آلام الثدي في بداية الحمل إلى ثلاث مراحل، وفيما يلي سوف نجاوب بالتفصيل عن سؤال كيف يكون الم الثدي في بداية الحمل:

1-المرحلة الأولى من الحمل (من الأسبوع الأول وحتى الأسبوع الثاني عشر):

  • في تلك المرحلة يحدث تغير كامل في الجسم، حيث أن في الثلاثة أشهر الأولى الحمل يصبح الثدي رقيق للغاية، وفي كثير من الأوقات قد تشعرين بوجود وخز في الثدي.
  • سوف يصبح الثدي أكثر امتلاء، وسوف تبرز الحلمات إلى الخارج، وتصبح حساسة للغاية.
  • ولكن كلما مر الوقت في الحمل كلما قل الألم مرة أخرى من الثدي، ولذلك لأن الجسد يتأقلم على ما يحدث به.

2- المرحلة الثانية من الحمل (من الأسبوع الثالث عشر وحتى الأسبوع الثامن والعشرين):

  • في تلك المرحلة سوف يمتلء الثدي أكثر وأكثر ويزداد في الحجم، ويصبح تقيل.
  • سوف تتغير مقاس حمالات الثدي الخاصة بك وتصبح غير مريحة تماماً.
  • سوف تظهر أوردة بارزة وواضحة يمكنك رؤيتها في الثديين.
  • وفي تلك المرحلة تتغير لون الحلمات والهالة المحيطة بالحلمة، وسوف تصبح لونها اغمق من المرحلة الأولى.
  • كما أن في تلك المرحلة يظهر علامات تمدد الجلد على الثدي وعلى البطن والفخذ.
  • وقد يحدث خروج حليب من الثدي بداية من الأسبوع السادس عشر وحتى الأسبوع التاسع عشر.
  • الحليب الذي يتسرب من الثدي يكون لونه مصفر بعض الشيء.
  • وبعض النساء لا تشعر بتسريب مطلقاً، حيث أن تلك العلامة ليس متواجدة في كل النساء، وسواء حدث تسريب أو لم يحدث فذلك ليس دليل على وجود مشكلة.
  • ولكن إذا حدث تسريب، ففي نفس الوقت سوف تشعرين بحركة الطفل.

3-المرحلة الثالثة من الحمل (من التاسع والعشرين وحتى الأسبوع الأربعين):

  • مع اقتراب موعد الولادة، في تلك الوقت قد يكون حدث تغيير بشكل كامل على جميع ملامح الجسم، ويستمر تلك التغيير كلما اقترب ميعاد الحمل.
  • يزداد حجم الثدي، ويصبح رقيق للغاية، وتصبح الحلمات ملتهبة بشكل كبير.
  • وإذا كنتي في المرحلة الثانية لم يحدث تسريب من ثدييك، ففي تلك المرحلة احتمال كبير سوف تشعرين ببعض التسريب.
  • ولكن إذا لم تتعرضي لحدوث تسريب طوال فترة الحمل، فذلك ليس دليل على أي مشكلة في حدوث عملية الرضاعة، فبعض النساء لا يتعرضون لتلك العرض ورغم ذلك يقوموا بعملية الرضاعة الطبيعية بشكل طبيعي للغاية.

 

كيف يكون الم الثدي في بداية الحمل
كيف يكون الم الثدي في بداية الحمل

تغيرات الثدي قبل الحيض

قبل دخول موعد الدورة الشهرية، يحدث تغير كبير في الثديين، سوف نتعرف عليها فيما يلي:

  • الآلام الثدي تتراوح من خفيفة إلى شديدة للغاية.
  • الآلام الثدي تبدأ في الزوال أثناء نزول الدورة الشهرية أو بعد تنتهي.
  • يكون الثدي صلب للغاية عن قبل ذلك، وعلى الأخص من المنطقة المتواجدة بجانب الإبط.

تغيرات الثدي يجب الحذر منها

قد يحدث الكثير من التغيرات على الثدي، والتي يجب أن احذري منها، لأنها ليست أعراض طبيعية، مثل ظهور أورام أو كتل في الثدي ليست موجودة من قبل، ولكن في فترة الحمل الوضع يكون مختلف عن ذي قبل، لأن حوالي  80% من أورام الثدي في فترة الحمل تكون حميدة وليست خبيثة، وهذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي:

1-الخراجات:

  • هي عبارة عن أكياس ممتلئة بالسوائل، وتشعر بالالام الشديدة عند لمسها.

2-تكيسات الثدي:

  • هي عبارة عن أكياس ممتلئة بالحليب.

3-الورم الغدي الليفي:

  • هي عبارة عن كتلة صلبة تنشأ داخل الغدد في الثدي.

4-سرطان الثدي الخبيث:

في حالة ظهور كتل غريبة في الثدي كانت ليست متواجدة من قبل، يجب أن تذهبي إلى الطبيب المختص على الفور، لكي تحصلي على تشخيص سليم، لأن من الممكن أن تكون تلك الكتل هي عبارة عن أورام خبيثة، مثل سرطان الثدي، ولذلك يجب أن تقومي بالفحص والاهتمام على الفور.

 

كيف يكون الم الثدي في بداية الحمل
كيف يكون الم الثدي في بداية الحمل

طرق لتخفيف ألم الثدي أثناء الحمل

من أكثر الأمور المزعجة التي تعاني منها المرأة في فترة الحمل، هي الآلام الثدي الشديدة، لذلك فيما يلي سوف نتعرف على العلاجات المنزلية التي سوف تقلل من شعورك بتلك الآلام:

1- شراء حمالات ثدي جديدة:

  • يشترط أن تقومي بتغيير حمالات الصدرية إذا كانت صناعية أو بها اسلاك من أسفل الحمالات، إلى حمالات مصنوعة من القطن، وذلك حتى تكون مريحة بالنسبة لك، ويجب أن تكون كبيرة لكي تغطي الثدي بأكمله، وتلك الحمالات مدعمة باحزمة، لكي تستطيعي أن تقومي بتوسعها أو تضيقها حسب الرغبة، وإذا كانت الحمالات مصنوعة من الأقمشة الصناعية فتزيد من الالتهابات الحلمات والتهابات الثدي بشكل عام، وذلك يكون غير مريح بالنسبة لك.

2- ارتداء الحمالات خلال النوم:

  • يجب أن تقوم بارتداء حمالات صدرية خلال النوم أو حمالات رياضية، لكي تزيد من راحتك، وذلك لأن في الحمل يتواجد الكثير من الآلام في الثدي، وأثناء حركة النوم سوف تزيد الآلام، ويزيد من حساسية والتهابات الثدي خلال فترات الحمل، ولذلك يجب أن تشتري حمالة صدر مخصصة للنوم، لكي تحصلي على نوم هاديء بدون إزعاج.

3- تجنبي ملامسة الثدي:

  • في فترة الحمل الكثير من السيدات تعاني من التهابات وحساسية شديدة في الثدي، وذلك يزود من الآلام الحادة، ولذلك يجب أن تقومي يتجنب ملامسة الصدر، ولذلك يجب أن تخبري شريك الحياة أنك تتعرضين لآلام شديدة وانزعاج عند اللمس، وذلك لكي تتجنبوا الآلام الثدي أو حدوث تهيج.

4- تخفيف الآلام بالبرودة:

  • إذا اشتدت الآلام عليكي أو زاد التورم، يمكنك عمل كمادات الثلج أو عمل كمادات الماء البارد لكي تقلل من جريان الدم في الثدي، وبالتالي يحدث تخدير بشكل مؤقت لأعصاب الثدي، ولكن تجنبي أن يحدث التماس بين الجلد والثلج بشكل مباشر، يمكنك وضع الثلج على قطعة من القماش ووضعه على الجلد، وذلك حتى تحمي جلدك من حدوث التهابات.

5- استحمام بماء دافئ:

  • لكي يحدث ارتخاء لعضلات الثدي، وتقليل الشعور والإحساس بالالام، يمكنك الاستحمام بماء دافيء، ولكن يجب أن تكون الماء دافئة وهادئة في الشدة، حتى لا يحدث تدفق شديد في الماء وبالتالي التهاب الثدي، ويمكنك أن تقومي بوضع منشفة قطنية ناعمة عند التنشيف، واستخدمي نظام الطبطبة، حتى لا يحدث ألم في الثدي، كما يجب أن تقومي باستخدام أنواع صابون طبية على البشرة، ويشترط أن تكون خالية من الكحولات أو المواد الكيميائية أو المواد العطرية حتى لا يحدث التهاب وجفاف في الجلد.

6- استخدام ضمادات الثدي:

  • إذا حدث تسريب لبن في الشهور الأخيرة بكثرة، فيمكنك أن تقومي باستخدام ضمادات الثدي، وهي مصنوعة حتى تمنع تسريب اللبن من الثدي، وبالتالي يحدث بقع واضحة في الهدوم، ويمكنك استخدامها بهدف آخر، وهو تقليل الآلام من الثدي والتخفيف من حدته، وذلك لأن تلك الضمادات يتم صنعها بواسطة الورق القطني، وبالتالي سوف يشعرك بنعومة شديدة وراحة كبيرة، وفي تلك الحالة تكون لاستخدام مرة واحدة فقط، ولكن إذا كانت الضمادة مصنوعة بواسطة القماش القطني، فيمكنك لبسها اكتر من مرة بعد غسلها بعد كل مرة يتم فيها لبسها.

أسباب آلام الثدي

يوجد أسباب كثيرة تسبب الآلام الشديدة في الثدي، وتعتبر آلام الثدي من أهم العلامات المبكرة التي تدل على وجود حمل، وتدل أيضاً على اقتراب الدورة الشهرية، تلك الآلام تكون بسبب عدم توازن مستويات الهرمونات سواء كانت قبل الحمل أو قبل اقتراب الدورة الشهرية، وذلك الألم يكون بسبب وجود حساسية شديدة أو التهابات شديدة في الحلمة أو الهالة المحيطة بها، وفيما يلي سوف نتعرف على أسباب تلك الألم بالتفصيل:

1- ارتفاع مستوى الهرمونات الأنثوية:

  • في فترة الحمل ترتفع الهرمونات الخاصة بالأنوثة، مثل هرمون الأستروجين أو هرمون البروجسترون أو هرمون الحمل وهو ما يسمى hCG، يتم فرزها في المشيمة التي تتكون الهرمونات الأنثوية، ويحدث زيادة تدريجية لها، وذلك يؤدي إلى وجود نشاط في الدورة الدموية في كل أجزاء الجسم، وعلى الأخص منطقة الثديين.

2- ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين:

  • هرمون البرولاكتين هو الهرمون الذي يعمل على تحفيز إدرار اللبن من الثدي والغدد اللبنية، يحدث ارتفاع تدريجي لذلك الهرمون يرتفع حتى وصول مرحلة الولادة، حتى تكون المرأة قادرة على إرضاع رضيعها، وذلك يشعرك بوجود ثقل والآلام شديدة في الثدي، ويجعل الثدي أكثر حساسية، ويحدث زيادة في الحجم بشكل واضح.

3-تحفيز الهرمونات للخلايا الصبغية في الثدي:

  • عند ارتفاع هرمونات الأنوثة في الجسم وهرمون البرولاكتين، ذلك يعمل على تحفيز الخلايا الصبغية المتواجدة في الحلمة والهالة المحيطة بها، وينتج كمية أكبر من الميلانين، وذلك حتى تكون الحلمة واضحة لطفلك، وبالتالي يستطيع أن يلتهمها بكل سهولة.

image (13)

علاقة آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين

توجد خرافة منتشرة أثناء فترة الحمل عن أن آلام الثدي لها علاقة بنوع الجنين، حيث أن إذا كان الألم متواجد في الثدي الأيسر في الشهور الأولى فذلك دليل على أنك حامل بذكر، ولكن تلك الأمر ليس له أساس علمي، حيث أن الآلام الثديية تحدث لجميع النساء في الشهور الأولى من الحمل، ولا تستطيعي معرفة نوع الجنين إلا عن طريق الفحوصات الطبية فقط، وفي وقت محدد، مثل فحص بزل السلي أو الزغابة المشيمية، وهي فحوصات يتم استخدامها لمعرفة وجود عيوب جينية في الجنين أم لا، ومن الممكن معرفة نوع الجنين من خلال تلك الفحوصات.

الطرق الطبية المضمونة لمعرفة نوع الجنين

تزداد الأسئلة حول كيفية معرفة نوع الجنين، معرفة نوع الجنين من تاريخ الحمل ومتى يتم تحديد نوع الجنين؟، كل تلك أسئلة يتم سؤالها باستمرار بواسطة الحوامل، ولأن جميع الأعراض تكون ليس لها علاقة مطلقاً بنوع الجنين، ولأن تلك التوقعات قد تصيب في بعض الأحيان، وتخطيء في أحيان أخرى، لذلك من المهم للغاية أن تبحثي عن الطرق الطبية المضمونة بنسبة كبيرة والتي تكشف عن نوع الجنين بشكل واضح وفي وقت مناسب لذلك، وتكون نتيجتها مؤكدة بإذن الله عز وجل، وفيما يلي سوف نتعرف على الطرق الطبية المضمونة لمعرفة نوع الجنين:

1- اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي:

  • تلك الفحص يتم استخدامه لمعرفة هل الجنين مصاب بمتلازمة داون أم لا، أو هل الجنين مصاب بمشاكل چينية أم لا.
  • يتم تلك الاختبار عن طريق أخذ عينة من الأم مختلطة بدم الجنين .
  • ولذلك سوف يتم البحث عن كروموسومات الذكورة في دم الأم أم لا، وإذا وجد ذلك فذلك دليل على أن الجنين ذكر.
  • ولكن تلك الاختبار هو هدفه الأصلي معرفة هل الطفل الذي سوف ينجب مصاب بأي اضطراب من اضطرابات الكروموسومات أم لا، وليس معرفة نوع الجنين.

2- فحص خملات الكوريون:

  • يسمى بأسم وغابات المشيمة، حيث يتم عمل تلك الفحص عن طريق أخذ عينة من الزغابات، والتي يتواجد بها المادة الجينية، والتي يتكون منها الجنين.
  • وتلك الفحص أيضاً يكون هدفه الأساسي هو التأكد من أن الجنين لا يوجه مشكلة جينية أو مشكلة من مشاكل الكروموسومات المعروفة.

3- فحص البزل السلي:

  • ذلك الفحص من الفحوصات الطبية التي يتم استخدامها لمعرفة نوع الجنين.
  • وفي ذلك الفحص يتم سحب عينة من السائل الأمنيوسي المحاط بالجنين في المشيمة الخاصة بالأم خلال فترة الحمل بأكملها.
  • وتلك السائل يتضمن الكثير من الخلايا التي يتكون منها الجنين، ويمكنك استخدام تلك الخلايا في التعرف على نوع الجنين،
  • ولكن تلك الفحص لا يحدث إلا في حالات معينة، وفي حالة وجود نسبة خطورة لحدوث الإجهاض.
  • ولا يتم استخدام تلك الفحص بشكل منتشر بهدف معرفة نوع الجنين.

4- فحص السونار:

  • ذلك الفحص من أشهر الفحوصات التي يتم استخدامها في معرفة نوع الجنين، وهي أكثر الطرق شيوعا، ويتم عمل ذلك الفحص في خلال الأسبوع السادس عشر وحتى الأسبوع العشرين في الحمل، وذلك في فترة اكتمال الأعضاء التناسلية لدى الذكر والأنثى، والتي تكون متشابهة حتى وصول الاسبوع الرابع عشر.
  • ولكن إذا كنتي تريدي معرفة نوع الجنين بشكل سريع، فيمكن للطبيب المختص أن يقوم بتحديد وضعية الجنين، وهل كانت تسمح برؤية أعضاء الجنين ام لا، وإذا كانت واضحة يمكن أن يتم تحديد نوع الجنين بشكل سهل للغاية.
  • تلك الفحص هو أكيد بدلاً من الفحوصات المنزلية وغيرها من الفحوصات الغير صحيحة.